توجد في جسم الانسان أربع غدد جار درقية تقع على السطح الخلفي للغدة الدرقية في أسفل العُنق. تزن كل غدة حوالي 30 مليغرام (حجم بذرة فاكهة البرتقال). هرمون الغدد جار الدرقية مسئول عن التحكم بمستوى الكالسيوم في الدم، حيث يقوم الهرمون عند هبوط مستوى الكالسيوم بالإيحاء للعظام بإطلاق بعض الكالسيوم إلى الدم و للكليتين برفع تنشيط فيتامين د.
أغلب أورام الغدد جار الدرقية أورام حميدة و تسبب فرط في افراز هرمون الغدة الذي بدوره يتسبب في ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم. مع أنه بالإمكان علاج أورام الغدد جارات الدرقية بواسطة عدة ادوية مختلفة، يظل العلاج الأمثل لتلك الأورام هو الاستئصال الجراحي و ذلك للتفادي الآثار الجانبية المتوقعة للعلاج الطبي على المدى الطويل. في حال عدم معالجة هذه الأورام فأن ارتفاع مستوى الهرمون المزمن يؤدي إلى آلام في العظام جنبا الى انخفاض المعادن الأساسية التي تحتاجها العظام ومن ثم تعرضها للكسر.
حقائق عن الغدد جار الدرقية:
-
الغالبية العُظمى من أورام الغدد جار الدرقية حميدة وتحدث لأسباب مجهولة، الّا أن أمراض الكلى المزمنة (الفشل الكلوي) هي أحد مسببات اورام الغدة الدرقية المزمنة.
-
نسبة نجاح عمليات الجراحية الغدد جار الدرقية (بإذنه تعالى) حوالي 95%٬وذلك مرتبط بالعثور على الغدة المتورمة والذي قد يصعب احيانا نظرا لصغر حجم الغدة.
-
اتضح من عدة دراسات غربية شملت العديد من المرضى أن نسبة فشل العملية
-
الجراحية (عدم العثورعلى الغدة المتورمة) هي أقل بكثير عندما يقوم بالعملية جراح متمرس في عمليات غدد الرأس و العنق.
-
بالإمكان استئصال بعض أورام الغدد جار الدرقية عبر فتحة جلدية صغيرة (قد لا تتعدي ٢ سم) في أسفل الرقبة.